«الضائع» ينقذ القادسية.. مجدداً

أسقط الجهراء المجتهد القادسية في فخ التعادل 1/1 وحرمه من مواصلة الانفراد بالصدارة في اللقاء الذي جمعهما أمس على ستاد محمد الحمد في الجولة التاسعة للدوري الممتاز لكرة القدم.
ورفع القادسية رصيده الى 20 نقطة وتراجع للمركز الثاني بفارق الأهداف خلف الكويت الذي هزم الساحل بسداسية وأمام العربي الشريك الثالث في الصدارة، فيما سجل الجهراء نقطته الخامسة وواصل تحقيق نتائجه المتطورة مع بداية القسم الثاني للمسابقة.
وكان الجهراء على وشك تحقيق «المفاجأة الكاملة» بعد ان تقدم بهدف مرسوم في الدقيقة 81 بواسطة مشعل لايش الذي تلقى تمريرة جميلة من البديل فهد باجية اثر هجمة مرتدة فهيأها لنفسه قبل ان يسددها من بين قدمي عامر معتوق في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس صالح مهدي، غير ان البديل السوري فراس الخطيب أنقذ فريقه من هزيمة محققة بعد ان سجل هدف التعادل بالخبرة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعد ان أحسن التعامل مع كرة ساقطة داخل المنطقة فأطلقها بيساره في حلق المرمى.

الأصفر لم يحترم منافسه

عندما ذكرنا في معرض تحليلنا لمباراة القادسية السابقة مع كاظمة بأن تلك المباراة «كشفت عن ان الفريق سيعاني كثيراً من الغيابات التي طرأت عليه وأبرزها لنجم الفريق بدر المطوع» لم نكن نضرب بالودع او نتحدث من فراغ بل كان ذلك قراءة لوضع فريق لم يحسن القائمون عليه التعامل مع احتراف لاعب مهم فيه ولم يحاولوا البحث عن بدائل تعوض غيابه.
واذا كان من الانصاف ان نشير الى ان القادسية خاض لقاء الأمس في ظل عدم مشاركة عدد من عناصره الأساسية ومنهم الحارس نواف الخالدي والمدافع حسين فاضل ولاعب الوسط عبدالعزيز مشعان انضموا الى قائمة الغيابات بالفريق، فانه من شاهد الأصفر أمس يدرك بأن هذا الفريق لم يدخل اللقاء وهو مستعد على الأقل من الناحية النفسية.
وللوهلة الأولى بدا ان القادسية دخل المواجهة وهو ضامن للفوز ونقاط المباراة من دون ان يلتفت الى ان خصمه هو من منحه الصدارة باجباره العربي على التعادل في الجولة السابقة.
ورغم ان الأصفر كان الطرف الأفضل والمسيطر على مجريات المباراة بشوطيها، الا ان الفريق لم يتمكن من استثمار هذه الأفضلية ولعدة أسباب منها عدم قيام ظهيري الجانب على الشمالي وعامر معتوق بواجباتهما الهجومية بالصورة المطلوبة وافتقاد كراتهما العرضية للدقة، واصرار الفريق على الاختراق من العمق ووسط تكتل دفاع الجهراء في الشوط الأول.
أما في الشوط الثاني، ورغم النوايا الهجومية التي أبداها مدرب الفريق محمد ابراهيم بالدفع بـ3 مهاجمين هم فراس الخطيب وسعود المجمد وأحمد عجب مع تكليف الخطيب بالتحرك خارج المنطقة غير ان ذلك لم يجد نفعاً في ظل عدم توافق المهاجمين الأربعة وتفاهمهم من جهة وحالة الرعونة التي عابت تعاملهم مع الفرص التي تهيأت لهم من جهة أخرى.
وبدا ان تكديس المهاجمين في منطقة جزاء الجهراء لن يجدي نفعاً طالما ان الفريق يفتقد التحضير المناسب ومحاولات خلخلة دفاع الجهراء بألعاب ثنائية وثلاثية لطالما تميز بها الفريق ولولا استخدام فراس الخطيب عصارة خبرته في التعامل مع احدى الكرات الساقطة في المنطقة لتكبد القادسية خسارة لم تكن على الخاطر.

«برافو» للجهراء

يستحق الجهراء ان يعود من حولي بنقطة ثمينة حصدها بجدارة واستحقاق بعد ان جاهد طوال المباراة لهذا الهدف بل وكان قريباً من الفوز لولا هدف القادسية المتأخر.
وانتهج الجهراوية اسلوباً واقعياً في التعامل مع المباراة ركز فيه مدربه البرازيلي سيلفا على اغلاق المنطقة أمام منافسه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لثنائي الهجوم جيسي جون ومحمد دهش، ولم يظهر الجهراء استعجالاً لجني ثمار هذه الطريقة طالما بقيت النتيجة تعادلاً ولعل ما يعزز جدارة الجهراء بالخروج متعادلاً ان الفريق لم ينهار بعد طرد لاعبه حمود ملفي مطلع الشوط الثاني وحافظ على تماسكه مستفيداً من تألق لافت لحارس مرماه سطام الحسيني الذي أنقذ شباكه من أكثر من هدف محقق على مدار الشوطين.
واذا ما استمر الجهراء على الأداء والروح التي بدأ فيها القسم الثاني، فان الفريق سيكون على موعد مع مزيد من النجاحات التي ستدفع به من المؤخرة الى المنطقة الدافئة.
أدار اللقاء الحكم حمد بوجروة وساعده سليمان الشمري وعبدالله مراد وأنذر الحكم أحمد حسن وسلطان عطشان وطرد حمود ملفي بعد انذاره من الجهراء كما أنذر سعود المجمد وطرد فهد الأنصاري من القادسية.
وكان لاعبو القادسية اعترضوا على الحكم عقب هدف الجهراء على اعتبار أنه لم يوقف اللعب بعد سقوط طلال العامر على الرغم من مطالبتهم لتستمر اللعبة ويحرز منها الجهراء الهدف وكانت نتيجة الاعتراض طرد فهد الأنصاري.

عدد المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 11/10/2010

يسلمووووووووو
والقادسيه لم يحترم خصمه
وذهاب اللاعبين للاحتراف والاصابات اثرت كثيرا على مستوى الفريق
وبالنهايه تقبلي مروري

» القادسية يخشى صحوة السالمية
» القادسية يتصدر مجموعته بكأس الاتحاد
» القادسية «المرهق» لاستعادة توازنه أمام السالمية «المتطور» بكأس الاتحاد